السبت، 6 ديسمبر 2014

أسطورة سرجون الأكادي

ورد في الموسوعة البريطانية ما يلي: إن مصادر معرفتنا بحياة سرجون نستقيها باكملها من الاساطير والحكايات التي جاءت بعد شهرته خلال الفين عام من التاريخ الرافدي الذي سجل بالكتابة المسمارية، وليس من وثائق كتبت في زمنه الملك سرجون
الأول بالأكادية: "شارّو كِن"، (بمعنى الملك الاسد) هو مؤسس السلالة الأكادية يعتبره التاريخ أول ملك من أصل سامي وعربي صاحب الشخصية التاريخية العظيمة والذي استطاع أن يكون أول وأكبر إمبراطورية عربية بدأت في بلاد ما بين النهرين (أي العراق) حتى امتدت إمبراطوريته لجبال الأناضول وديار بكر وأرمينيا في أسيا الصغرى وشملت أيضاً بلاد البحرين وعمان وبلاد فارس وبلاد الشام في قارة أسيا ، وكذلك وصل إلى جزيرقبرص في البحر المتوسط الأن ، وامتدت إمبراطوريته أيضاً إلى مصر وبلاد الحبشة.


ولد الملك سرجون الأول مع بدايات القرن الثالث قبل الميلاد ، "وقصة مولده ونشأته تتشابه لحد كبيرٍ جداً مع قصة -النبي موسى ع س" بروميثيوس الحكيم.

وتعود أوجه التشابه بينهما عندما أنجبته والدته والتي كانت مهنتها كاهنة في معابد وسط الفرات, ثم ألقت به في سلة في نهر الفرات حتى تحميه من بطش وقتل ملك البلاد السومري آنذاك. ثم وجده (زابابا) الذي يعمل كحارس بستاني لقصر الملك السومري، فأخذه وتولى تربيته ورعايته، حتى إذا كبر سرجون عمل في قصر الملك السومري كساقٍ له. ولما اشتد عود سرجون استطاع أن يطيح بالملك السومري ونصب نفسه ملكاً بدلاً منه، مؤسساً بذلك مملكته التي تسمى(المملكة الأكادية) واستمرت مابين 2350 _2150 ق.م.أخذ سرجون بالقضاء على بلاد السومريين واحدة تلو الأخرى حتى استطاع أن يوحد بلاد مابين النهرين بكاملها ويجعلها تحت إمرته ، وجعل من مدينة نينوى عاصمة لإمبراطوريته. ثم اتسعت إمبراطوريته عندما استنصروه التجارالأشوريين في مدن كركوك والموصل وبلاد الأناضول ليحميهم من سرقة تجارتهم وجور حكام تلك البلاد ففتحها واحتلها وأخذ بعدها بفتح البلاد الأخرى المذكورة سابقاً .

تقول الأسطورة التي سردت لنا قصة سرجون الأول : أن الآلهة عشتار وهي آلهة الحب والخصب عند الأشوريين وهي أيضاً زوجة الإله أشور كبير الألهة الأشوريين، أن الآلهة عشتار هي من تولت رعاية سرجون الإلهية وهي من أخذت تحميه وتناصره مع زوجها الإله أشور حتى استطاع سرجون توحيد البلاد وتكوين أول إمبراطورية في التاريخ من أصل سامي على أسس عرقية ولغوية. 

وبالمناسبة الالهة عشتار الأشورية هي الالهة عشروت عند العرب وأفروديت عند الإغريق وهي الالهة فينوس عند الرومان. وإذا علمنا أن في زمن تلك الحضارة عرف العالم كيف يبني الجسور وينشئ الاسواق ويستخرج المعادن ويصنع الألات وينشئ الحكومات ويسبك المعادن ويبني المكتبات ويطور الكتابة ويتعلم كتابة الملحمات الشعرية، ويتعلم كذلك أصول الزراعة وشق القنوات والترع ، وأن بعد هذا التطور الحضاري العربي قد تتلمذ الإغريق على أيدي العرب في حضارتي بلاد الرافدين في العراق والحضارة الفرعونية في مصر، ثم تلاهم الرومان في تعلم تلك الحضارات العربية السامية آنذاك ونقلوا روحها وعلومها لبلادهم فأسسوا حضاراتهم التي ذكرها التاريخ فيما بعد.

 انتهت الاسطورة, ولنعلم أن شعب العراق الأبي لايموت.

 
تمثال لسيرجون العظيم.
من ملاحظاتي: أن الشعر المجدول يعتبر عادة بابلية. بروميثيوس الحكيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق