لقد تم بحمد الله وفضله كتابة نبذ وعناوين لعدة كتب غيرت مجرى التاريخ. هذه الكتب ليست بالضرورة هي الوحيدة ولكن هناك الكثير من الكتب ذات الأهمية, وليس مطلوب منكم التعليق او نفي صحة ذلك، المطلوب أن تعرفوا خيراً من تجهلوا، وليس مطلوباً منكم قرائتها فبعضها لم يعد ينفع لتجاوز العلوم لها.
لكل شخص قائمته من الكتب المهمة بحسب ميوله وبحثه, ومن وضع هذه القائمة وضع لنفسه معايير لاختيار الكتب وهي معايير نسبية في صحتها وليست مطلقة وقد يختلف معها الكثير من القراء ولكن ولتعم الفائدة ذكرتها وسأستمر في نشرها بإذن الله بالإضافة إلى ما يتيسر لي من كتب بدون تحديده في قوائم.
إن عمل قوائم بأفضل الكتب, عمل محبوب لنقاد الأدب والمؤلفين والناشرين الخ, الذين تنحصر توصياتهم في العلوم الأدبية. أما الهدف فهو اكتشاف الكتب التي كان لها أعظم أثر عميق في التاريخ والاقتصاد والثقافة المدنية والفكر العلمي منذ عصر النهضة إلى منتصف القرن العشرين, وإذ لابد من أن يكون لهذا الكتاب من وقع كبير مستمر على واقع البشر، تقرر عرفياً حصر النقاش في كتب العلوم والمواد الاجتماعية والفلسفة والأديان والفلسفة الأدبية, وهذا الأمر انتبه له الطغاة مبكراً, وعرفوا أهمية الكتب وقوتها الجبارة فأعدموا الكتب وبالمقابل دشنوا كتبهم مثل هتلر ولينين وستالين.
من أهم معايير اختيار الكتب, أن يكون لها أثر ووقع عظيم مستمر وشامل لأجزاء كبيرة من أمم الارض ولذا استبعدت علوم الدين
والفلسفة والادب.
ولتحفيزكم هناك أسئلة مثل: هل كل كتاب معين ذو نفوذ بسبب أن الزمن كان مستعداً له؟ هل من الممكن أن يكون هذا الكتاب بنفس
الاهمية في عصر آخر؟ الحقيقة أن كل كتاب أتى في وقته المناسب ولو أتى في غير زمانه لما كان له أثر, بل إن هذه الكتب كانت
نتيجة تأثير واقع اجتماعي, اقتصادي وفكري, ولا يمكن أن تكون الحياة عشوائية, وأنا افترض ذلك بناءً على نظرية تأثير الفراشة
فمثلاً لو لم تكن إيطاليا محتلة لما ألّف ماكيافيللي كتابه "الامير", ولولا الفوضى التي سادت ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية لكان هتلر مبيض بيوت في النمسا.
ولكن من ناحية أخرى كان هناك مؤلفات لم تعرف الشهرة والتأثير إلا بعد تأليفها بعشرات السنين وحتى بعد موت مؤلفيها مثل: كارل ماركس وآدم سميث وثورو. كما أن المدة التي يحتاجها المؤلف للتأليف قد تصل 30 عاماً مثل كوبرنيكوس أو 4أشهر مثل ماكيافيللي المتهور. وبعيداً عن الخير والشر, هذه القوائم لا توضح القيم الأخلاقية بقدر أنها أدوات أو أسلحة حركية قوية.
شملت هذه القائمة ستة عشر كتاباً وهناك غيرها المئات من الكتب التي أثرت في تطور البشرية, وهي كالتالي:
1. الأمير,لنيقولا مايكيافيلي.
2. الحس العام,توماس بين
3.ثروة الأمم,آدم سميث
4. مبدأ السكان, توماس مالثوس
5. العصيان المدني, هنري ديفيد ثورو
6. كابينة العم توم, هارييت بيتشر ستو
7. رأس المال, كارل ماركس
8. أثر القوة البحرية على التاريخ, الفريد ماهان
9. المحور الجغرافي للتاريخ, ماكندر
10. كفاحي, هتلر
11. انقلاب في الافلاك السماوية, كوبرنيكوس
12. حركة القلب, ويليام هارفي
13. النظريات الرياضية, نيوتن
14. أصل الاجناس, داروين
15. تفسير الاحلام, فرويد.
16. النسبية, آينشتاين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق