الاثنين، 6 يوليو 2015

سلسلة شخصيات ملهمة: سيمون بوليفار,, بطل أميركا اللاتينية. مدونة بروميثيوس الحكيم

رابط دائم للصورة المُضمّنة
الجنرال الثوري سيمون بوليفار


القائد الثوري والسياسي المولود في كاراكاس 24 يوليو 1783, والذي تدين له جمهوريات أميركا اللاتينية باستقلالها عن الاستعمار الاسباني,, سيمون بوليفار.
 لقبه البعض بجورج واشنطن أميركا اللاتينية.

من أقواله:"في كلمة واحدة, هل تريدون أن تعرفوا لماذا نذرونا للحقول لزرعة الحبوب والقهوة وقصب السكر... وللسهول الشاسعة المعزولة لرعاية قطعان الحيوانات ولأحشاء الأرض؟ لإستخراج الذهب الذي تتعطش له إسبانيا".


بهذه الكلمات شرح سيمون بوليفار الدوافع الاقتصادية التي ألهمت الشعب لمقاومة الاستعمار الاسباني ووكلائه.تأثر بوليفار بالفلسفة وبشكل خاص بجان جاك روسو, حيث سافر في مطلع شبابه لفرنسا والتقى بالعالم الألماني اسكندر هومبولت الذي أقنعه بأن المستعمرات الاسبانية في طور يؤهلها للتحرر.


من أقوال بوليفار:"إسبانيا ستنهزم لا محالة, لكن من الضروري أن يتحقق ذلك بأسرع وقت وبأقل الأضرار".


استطاع سيمون بوليفار تحرير بلده فنزويلا بالاضافة لكولومبيا, الاكوادور والبيرو. وفي عام 1819 أسس بوليفار جمهورية كولومبيا الكبرى وضمت فنزويلا, كولومبيا والاكوادور. ثم جاءت قاصمة ظهر الاستعمار الاسباني على يد بوليفار في ثورة 1821 وتم طرد الاسبان وسميت فنزويلا البوليفارية نسبة لسيمون بوليفار.


ومن غرائب المآلات أنه في عام 1827م, دبّ الخلاف بين غرناطة الجديدة وفنزويلا ولكن بوليفار أصلح الوضع إلا أن فنزويلا مالبثت أن انفصلت عن كولومبيا في شتاء 1829, فأصيب بوليفار باليأس وغادر البلاد بناءً على دعوة أحد الأسبان المعجبين به, وتوفي بوليفار في بيت اسباني في يناير 1830.


كان بوليفار يترجم حلمه في تحرير وتوحيد أميركا اللاتينية في عبارته الشهيرة:"سيكون لدى أعدائنا فرصة التفوق دائماً مادمنا لم نوحد حكومة أميركا".


نذر بوليفار نفسه لتحرير وتوحيد أميركا حتى قال عنه الجنرال دييغو يبارا:"إن الجنرال بوليفار لم ينجب أي ابن, ولكن مع ذلك هو أب وأم لجميع أرامل الأمة", حيث أن بوليفار قابل الأرامل على ضفاف نهر الكاريبي في أيامه الاخيرة فقال لهن:"الأرامل الآن نحن. إننا يتامى ومغبونون ومنبوذو الاستقلال".


طلب منه محبوه أن يكتب مذكراته فرد رافضاً:"مطلقاً, هذه اهتمامات الأموات".


 كما عرض عليه الجنرال بريثينو العودة لتولي القيادة فرد عليه بوليفار:"لم أرض القبول بالقيادة التي أولتني إياها التقارير, لأني لا أريد أن ينظر إلي كزعيم للمتمردين أو معيّن عسكرياً من قبل المنتصرين". كتب عنه الروائي العالمي الشهير غابرييل غارسيا دي ماركيز كتابه "الجنرال في متاهته", وقد اجتهد في ذلك وأبدع فأخرج تحفة أدبية عن البطل الذي حرر أميركا اللاتينية.كما اعتمدت منظمة اليونيسكو جائزة مالية باسم سيمون بوليفار تمنحها كل عامين  وتهدف لمكافأة كل من ساهم بنشاط يتوافق مع أفكار بوليفار في نشر وتعزيز الحرية والاستقلال وكرامة الشعوب والتضامن بينها, وممن فاز بها: نيلسون مانديلا ورئيس التشيك السابق فاتسلاف هافل.



انتهى,,, وإلى اللقاء مع شخصية ملهمة جديدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق